الأحد، يونيو 05، 2011

إلى كل أب وأم... أولادنا وشهر رمضان

الشهر الأخير من السنة الدراسية، هو شهر السهر، فالمتفوقون يحرصون على زيادة مزيد من الدرجات إلى رصيدهم، والمقصرون يحاولون إنقاذ مايمكن إنقاذه، تعلن الأسرة كلها حالة الطواريء، وتُسخر كل الجهود لخدمة الساهرين الذين يتأهبون للامتحان.
نتخيل لو أن بعض القنوات الفضائية، سخرت كل جهودها وإمكاناتها، لحشد كم هائل من المسلسلات، والأفلام والمسرحيات والبرامج الفكاهية والمسلية، وغيرها من البرامج التي تشد الطلاب حتى الصباح، فتصرفهم عن غايتهم في الشهر الأخير من العام الدراسي، فهل نترك أولادنا فريسة لما يشغلهم عن قطف ثمار عام دراسي؟!
لا شك أننا سنحميهم من هذه الخسارة، فلماذا نغفل عن حمايتهم من خسارة أشد وأكبر، في شهر أكثر أهمية من الشهر الأخير في العام الدراسي، نحرمهم من قطف ثمار الخير في شهر رمضان.
كل الفضائل التي نتمنى أن نغرسها في أولادنا، من تفوق والتزام، وانضباط، واجتناب للمعاصي، وقدرة على الصبر، وضبط النفس، والقوة النفسية والبدنية وغيرها، يمكن أن تتحقق في رمضان، لو كنا عوناً لهم، فنحميهم مما يشغلهم، عن قطف ثمار الخير، في هذا الشهر، مثلما نحميهم مما يصرفهم عن غايتهم، في الشهر الأخير من العام الدراسي.
هيا نجرب، ألا يشغلنا عن الخير في هذا الشهر شاغل، نقضي كل وقتنا في الصيام والقيام، والتهجد، وقراءة القرآن، والذكر والاستغفار، ومجالس العلم، هذا بالإضافة إلى إتقان العمل، وفعل الخير، سنشعر بمتعة بالغة لا تعادلها متعة، ونجني خيراً كثيراً، يكون لنا ولأولادنا خير الزاد، حتى رمضان القادم إن شاء الله.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق