الثلاثاء، ديسمبر 25، 2012

مكارم الأخلاق - الإخلاص في العمل


قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: «وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون» العمل عبادة وهو جوهر الإنسان لحياة كريمة يعيش خلالها حياة رغدة بكل أمانة وشرف وإخلاص.
إن العمل عنوان بارز ومهم في حياتنا اليومية والإخلاص يجب أن يكون هدفاً رئيسياً ورائداً من أجل زيادة الإنتاج وخدمة الوطن والمواطن وتأكيد حسن المسؤولية لدى الجميع.‏
هناك الكثير ممن يعمل في قطاعات متعددة سواءً كان منها الخدمي أو الإنتاجي وفي أغلب الأحيان مانرى أو نسمع من أفراد المجتمع حول طبيعة عملهم وبعض التقصير الذي يحصل هنا أو هناك وعدم حس المسؤولية لدى البعض وعدم الإخلاص في العمل!!‏
سؤال يطرح نفسه باستمرار لماذا لانخلص في عملنا؟!!‏
التقصير أو عدم الإخلاص هو نابع من الذات الإنسانية ومن ضمير الإنسان وعدم حس المسؤولية اتجاه العمل.‏
البعض يتحدث وفي مناسبات عديدة بل يتفاخر بها أمام الآخرين إن عمله مريح حيث يعمل لمدة ساعة واحدة والآخر يقول أعمل على قدر الأجر الشهري أو اليومي علينا أن نشعر بمسؤوليتنا تجاه العمل وأن نخلص فيه لأنه الأساس نحو حياة كريمة بعيدة عن الرياء والفساد..؟!‏
نشير في هذه الكلمات المتواضعة إلى بعض ضعاف النفوس الذين لايشعرون بالإخلاص في العمل والدور الريادي الذي يؤديه كل واحد منا في هذا المجتمع.‏
فالطبيب في عيادته ومؤسستة الصحية يجب أن يكون مخلصاً في عمله تجاه المريض يقوم بواجبه الانساني ويُقديم العلاج اللازم لشفائه والمهندس في موقع عمله الإنتاجي من خلال عملية البناء والإنشاء واضعاً أمامه إقامة البناء الصحيح ضماناً لسلامته وسلامة أفراد المجتمع.‏
والمعلم في صفه وأدائه التعليمي تجاه أبنائه الطلاب ورفع السوية العلمية لهم وزيادة المعرفة وأن يكون تربوياً مخلصاً في عمله التربوي لصنع جيل الغد المشرق نحو حياة اجتماعية وتربوية سليمة.‏
وأيضاً العامل بكافة اختصاصاته سواءً في المعمل أو المؤسسة الإنتاجية أو الخدمية وأن يكون هدفه الإخلاص في العمل الذي يقوم به تجاه الوطن والمواطن إنه العمل الدؤوب والمتابعة المستمرة والإحساس بالمسؤولية والإخلاص في أداء العمل على كافة المستويات لأن فيه خير الوطن والمواطن.
علينا أن نعمل بكل تفانٍ وإخلاص واضعين أمامنا مخافة الله وأن نجعل دائماً شعارنا وهدفنا الإحسا س بالمسؤولية مؤكدين قول الحديث الشريف القائل:‏
«إن الله يحب
إذا عمل
أحدكم عملاً أن يتقنه».‏
لذلك علينا جميعاً أن نعمل بكل همة ونشاط وإخلاص وروح مسؤولة تجاه الوطن لبناء الغد المشرق.
وأن نكون أوفياء لخدمة مصالح المواطن والتي بالتالي هي مصلحة الوطن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق