الأربعاء، يوليو 20، 2011

إلى كل أب وأم... وفرض الرأي علي الأبناء



(أبناؤنا وبناتنا، يختلفون عن ذي قبل، لذا علينا أن نحاورهم، ولا نفرض رأياً عليهم) هذا ماقاله أحد الكتاب، في جريدة عربية واسعة الانتشار، لم يكتفي بذالك بل برر رأيه قائلاً: إن أولادنا منفتحون على العالم كله، يتعاملون مع النت ويتحاورون من خلال الماسنجر ويتبادلون الرأي في face book ويطلعون على القنوات الفضائية لذا لا ينبغي أن نفرض عليهم أراءنا أو نلزمهم بوجهة نظرنا.
كلام يدعو للعجب، لأن المبررات التي ساقها، كي يؤكد بها وجهة نظره تؤكد أن أولادنا في حاجة إلى نُلزمهم ببعض الأمور التي لا تقبل الجدل، فهناك ثوابت ليس لأحد الحق في أن يعطي إذناً بتجاوزها أو إغفالها.
فانفتاح الشباب على كل الوسائل التي ذكرها يجعلهم عرضة لكثير من الملوثات الأخلاقية والفكرية والسلوكية وغيرها، لذا فهم في أمس الحاجة إلى التقويم، وذالك بالحوار والإقناع ثم الالتزام إذا اقتضى الأمر ذالك.
فكل الأدوات التي أشار إليها كاتب المقال من النت والفضائيات وغيرها، إنما تخاطب أهواء أبنائنا وبناتنا، تحرك رغباتهم، بل وغرائزهم أيضاً، وكبح جماح كل هذه الأمور لا يأتي إلا بإعمال العقل، ليكون ضابطاً للسلوك، وهذا العقل، إما أن يكون ذاتياً من أبنائنا وبناتنا، وبذالك فإننا نبارك خطواتهم، ونفرح برجاحة عقولهم، ولن نفرض عليهم شيئاً.
أما إذا طغت أهواؤهم على عقولهم، فلا يمكن أن تطيب أنفسنا بأن نرى انحدارهم، ونحن نراقبهم من مقاعد المتفرجين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق