ذات يوم رجع أحد رجال الأعمال إلى بيته فاستقبله ابنه الصغير بابتسامة كبيرة وقال له أبي أرجوك إلعب معي فقال له والده ولكنى مشغول جداً وليس عندي وقت للعب فقال له ابنه إلعب معي ولو ساعة واحدة فقط فرد عليه والده وقال هل تدري كم أكسب في الساعة حوالي 100 جنيه ثم تركه وذهب.
ومرت الأيام وذات يوم حضر الولد الصغير مسرعاً إلى والده وقال له أبى من فضلك أعطنى خمسة ريالات فقال له والده ألم أعطيك اليوم خمسة ريالات مصروفك فرد الصغير وقال له أعطنى الخمسة ريالات ولا تعطني غداً مصروفي فأعطاه والده الخمسة ريالات فأخذها الصغير وذهب مسرعاً إلى غرفته ثم عاد ومعه الكثير من النقود وأعطاها لوالده فسأله الأب ما هذا فرد الإبن وقال كل يوم كنت آخذ منك مصروفي ولا أصرفه حتى جمعت 95 جنيه فأخذت منك اليوم الخمسة ريالات حتى أكملهم مئة خذها وإلعب معي ساعة فاندهش الأب من تصرف إبنه وأقسم ألا يمر يوم دون أن يقضى وقت مع إبنه الذي تعلم منه درس لن ينساه كم من الآباء مثل هذا الأب وكم من الإبن مثل هذا الإبن أباء مشغولون بأعمالهم وأموالهم عن أبنائهم وأبناء متلهفون لقضاء ولو دقائق مع أبائهم فإذا فكر الآباء في كم السعادة التي يشعر بها أبنائهم عندما يقضون الوقت معهم لهانت عليهم تلك الأموال التي يقضون حياتهم في جمعها ألا يعلمون أن كل أموال الدنيا لا تساوى بسمة طفل فكم من الناس لديهم الكثير من المال ومستعدون أن يضحوا بها من أجل أن يرزقهم الله بطفل فياكل أب وكل أم أبنائكم أغلى ما لديكم فلا تهملوهم ولا تنشغلوا عنهم بل احتضنوهم واقضوا الوقت معهم ليسعدوا بكم وتسعدوا بهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق